قابلتُ الطِفلةَ تبكي ..
قالت إني من بغداد
جاءَ عدوٌ يدعى الشَّر..
شتتَ..فرقَ..دمرَ..أحرق
أبقاني بين الأشلاء
تحت رداء الدم الاحمر
ماذا يبقى ؟ عينٌ حرقى..أمٌ ثكلى
دمعٌ تسكنه الاحزان
*****************
تلكَ حياتي تعني مماتي
موتٌ في وسطِ الأحياء
اللغامٌ تُزرعُ في الارض
وعناقيدُ الموتَ سماء
كان البيتُ كان المسكن
أصبحَ أرضًا ذات مساء
أُمَّي أُختي ماذا أفعل؟
كانوا من بين الأشلاء
أينَ الوالد أين الرافد؟
من يسمع صوت العذراء
هل تعلم أني مكلومة
أني فناءٌ قبل فناء
ارحلْ عني ابقَ بعيدا
لا لا أرجو عون الغُرباء
قلتُ:رويدِك أنتِ مني
نحنُ في الدينِ سواء
*******************
قالت انسَ..انسَ ألمي
انسَ دموعي والأحزان
أفعالٌ منكم لا توجد
أقوالٌ تُبكي الإنسان
قلتُ صدقتي..صوت الحق
صارَ في صف الغِربان
أني راحلْ ليس لديَّ
في صوتي غير الكِتمان